في الصورة تبدو مدرستي وقد تحولت لمركز ايواء

اليوم يصادف اليوم العالمي لحقوق الانسان تعيدني هذه الذكرى عشر سنين للوراء ..

كانت مدرستي للتعليم الأساسي تتبع لوكالة الغوث الدولية – اونروا وقامت ادارة المدرسة وقتها بتشكيل لجنة حقوق الانسان في المدرسة وهي مؤلفة من عدة أساتذة وطلاب مختارين

لم أوفر جهدا وقتها في البحث عن حقوق الانسان وماذا تعني ومنصبي الجديد

في المكتبة والتي كانت سوفيتية بالمطلق في منزلنا مطعمة ببعض المؤلفات الدينية
قرأت كثيرا وقرأت أكثر عن صراعات هذه الحقوق مع الأديان والايدولوجيات

عدت للمدرسة متحمسا .. في أول اجتماع للجنة طرحت مسألة العصي التي يستخدمها الأساتذة لضبط الطلاب ، اقترب مني المدير وقال لي : خلينا نأجلا للاجتماع الجاي هاد بدنا نكتب فيه محضر ..

استمر الاجتماع بالحديث عن بديهيات وأمور غير ذات قيمة

وكان الاجتماع الأخير .. بعدها حاولت كثيرا طلب عقد الاجتماع وكانت الحجج مختلفة

وفي انتخابات البرلمان الطلابي حصدت أصوات الطلاب على مستوى الصف وعلى مستوى البرلمانيين أيضا فانتخبت أمينا عاما للبرلمان

وفي الجلسة الأولى اقترحت تفعيل لجنة حقوق الانسان في المدرسة وكانت الجلسة تصور عبر الفيديو فوقف المدير معترضا وطلب اعادة بدء الجلسة لأنه “لايجوز أن يظهر ذلك في الفيديو الذي سيرسل للاونروا”

يومها كان الفاصل بأن أعرف حقيقة تطبيقنا نحن الشعوب المشرقية لهذه الأمور .. نعم لدينا برلمان بلا عمل برلماني ولدينا دستور بلا تطبيق وقوانين مهترئة بلا تعليمات واضحة ..

حقوق الانسان ليست شرعة حقوق الانسان المؤلفة من 5 وثائق فقط بل هي التراكم الحضاري والتاريخي الذي يشكلنا ويشكل مستقبلنا

وسيم السخلة – شتاء 2016